فصل: 26- باب صفة المسح

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية ***


الجزء الأول

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

الحمد لله جامع الشتات، من الأحياء والأموات، وسامع الأصوات باختلاف اللغات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ربّ الأرضين والسماوات، ذو الأسماء الحسنى والصفات، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث بالآيات البينات، والخوارق المنيرات، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه أولي العلوم الزاهرات، وعلى أزواجه الطيبات الطاهرات، صلاةً وسلامًا على الأيام متواليات‏.‏

أما بعد‏:‏

فإن الاشتغال بالعلم خصوصًا الحديث النبوي من أفضل القربات، وقد جمع أئمتنا منه الشَّتات، على المسانيد والأبواب المرتبات، فرأيت جمع جميع ما وقعت عليه من ذلك في كتاب واحد، ليسهل الكشف منه على أولي الرَغَبات، ثم عدلت إلى جمع الأحاديث الزائدة على الكتب المشهورات، في الكتب المسندات، وعنيت بالمشهورات الأصول الستة ومسند أحمد، وبالمسندات على ما رتب على مسانيد الصحابة، وقد وقع لي منها ثمانية كاملات، وهي‏:‏ لأبي داود الطيالسي، والحميدي، وابن أبي عمر، ومسدّد، وأحمد بن منيع، وأبي بكر بن أبي شيبة، وعبد بن حميد، والحارث بن أبي أسامة، وقد وقع لي منها أشياء كاملة أيضًا، كمسند البزار وأبي يعلى ومعاجم الطبراني‏.‏

لكن رأيت شيخنا أبا الحسن الهيثمي قد جمع ما فيها، وفي مسند أحمد، في كتاب مفرد، محذوف الأسانيد، فلم أر أن أزاحمه عليه، إلا أني تتبعت ما فاته من مسند أبي يعلى لكونه اقتصر في كتابه على الرواية المختصرة ووقع لي عدة من المسانيد غير مكمَّلة، كمسند إسحاق بن راهوية ووقفت منه على قدر النصف، فتتبعت ما فيه، فصار ما تتبعته من ذلك من عشرة دواوين، ووقفت أيضًا على قِطَع من عدة مسانيد، كمسند الحسن بن سفيان، ومحمد بن هشام السدوسي، ومحمد بن هارون الروياني، والهيثم بن كليب وغيرهم، فلم أكتب منها شيئًا، لعلي إذا بيضت هذا التصنيف أن أرجع فأتتبع ما فيها من الزوائد، وأضيف إلى ذلك الأحاديث المتفرقة في الكتب المرتبة على فوائد الشيوخ‏.‏

ورتبته على أبواب الأحكام الفقهية، وهي‏:‏ الطهارة، الصلاة، الجنائز، الزكاة، الصيام، الحج، البيوع، العتق، الفرائض، الوصايا، النكاح والطلاق والنفقات، والأيمان والنذور، الحدود، القصاص، الديات، الجهاد، الإمارة والخلافة، القضاء والشهادات، اللباس، والأضحية والعقيقة، والذبائح، والصيد، الأطعمة والأشربة، الطب، البر والصلة، الأدب، والتعبير‏.‏

ثم ذكرت بدء الخلق، والإيمان والتوحيد، العلم والسنة، الزهد والرقائق، الأذكار والدعوات، أحاديث الأنبياء، فضائل القرآن، التفسير، المناقب، السيرة والمغازي والخلفاء، والآداب، والأدعية، الفتن، الأشراط، البعث والنشور‏.‏

وسمّيته‏:‏ المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية‏.‏

وشرطي فيه‏:‏ ذكر كل حديث ورد عن صحابي لم يخرجه الأصول السبعة من حديثه، ولو أخرجوه، أو بعضهم من حديث غيره، مع التنبيه عليه أحيانًا‏.‏

وهذا بيان أسانيدي للمسانيد العشرة بطريق الاختصار‏:‏

أما مسند أبي داود الطيالسي‏:‏

فأخبرني به‏:‏ أبو الحسن علي بن محمد بن أبي المجد، بقراءتي عليه من أوله إلى آخر مسند جابر بن عبد الله الأنصاري، منه عن أبي بكر الدَشْتي، قال‏:‏ أَخْبَرَنَا يوسف بن خليل الحافظ، قال‏:‏ أَخْبَرَنَا به مُلَفَّقًا أبو المكارم اللبّان، وأبوعبد الله محمد بن أبي زيد الكرَّاني، وأبو جعفر الصيدلاني، وخليل بن بدر الرَّاراني، قالوا‏:‏ أَخْبَرَنَا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم، أنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، أنا يونس بن حبيب العجلي، ثنا أبو داود سليمان بن داود الطيالسي‏.‏

وقرأته كله على أبي الفرج‏:‏ عبد الرحمن بن أحمد بن المبارك الغزِّي، بسماعه من أوله إلى قوله‏:‏ أحاديث سعد، ومن أحاديث عمران بن حصين، إلى أثناء مسند جابر، حديث‏:‏ ما من مؤمن يغرس غرسًا ومن حديث‏:‏ أي الركعتين من مسند جابر، إلى آخر الكتاب على أبي العباس أحمد بن منصور الجوهري، أنا الفخر‏:‏ علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي سماعًا، والنَّجيب أبو الفرج الحرَّاني إجازة، قالا‏:‏ أَخْبَرَنَا اللبّان، والصيدلاني إجازة بسندهما‏.‏

وأما مسند مسدد‏:‏

فأخبرنا بالكبير رواية معاذ بن المثنى، أبو علي الفاضلي، إجازة مشافهة، أخبرنا يونس بن أبي إسحاق، إذنًا، عن أبي الحسن بن المُقَيَّر، عن الفضل بن سهل، عن الخطيب، أبي بكر، أنا أبو الحسن، علي بن عمر، الحمَّامي، أنا أبو بكر الشافعي، أنا معاذ بن المثنى، ثنا مسدد‏.‏

وفيه من زيادات معاذ بن المثنى قليلاً‏.‏

وقرأت الصغير، رواية أبي خليفة الفضل بن الحباب، عن مسدد، وفيه من زيادات أبي خليفة، وفي آخره من حديث أبي محمد بن السقَّا روايةً، عن أبي خليفة، على أم الفضل خديجة بنت إبراهيم بن إسحاق بن سلطان، بإجازتها إن لم يكن سماعًا، من القاسم بن مُظَفَّر بن عساكر، عن عبد العزيز بن دُلَف، وزهرة بنت محمد بن حاضر، قال الأول‏:‏ أخبرتنا شُهْدَة بنت الإبْري، وقالت زهرة‏:‏ أَخْبَرَنَا يحيى بن ثابت بن بندار، قالا‏:‏ أَخْبَرَنَا ثابت بن بُندار، أنا القاضي‏:‏ أبو العلاء الواسطي، وقال عبد العزيز أيضًا‏:‏ أخبرنا أبو الحسن علي بن المبارك‏:‏ أخبرنا أبو نعيم بن أبي البركات الجُمَّاري، أنا أحمد بن المظفر، قالا‏:‏ أَخْبَرَنَا ابن السقَّا، أنا أبو خليفة‏.‏

وأما مسند الحميدي‏:‏

فأخبرنا به عبد الرحمن بن أحمد بن المقداد القَيْسي في كتاب إلينا من دمشق، أنا أحمد بن أبي طالب، والمجد محمد بن العماد الكاتب سماعًا، كلاهما عن عبد اللطيف بن محمد بن علي بن القُبَّيطي، أنا أحمد بن عبد الغني، أنا أبو منصور الخيَّاط، أنا عبد الغفار بن محمد المُؤدِّب، ثنا أبو علي بن الصوَّاف، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي‏.‏

وأما مسند إسحاق بن راهويه‏:‏

فأخبرنا به أبو الحسن بن أبي المجد مشافهة، عن أبي الحسن علي بن محمد البَنْدنيجي، ويحيى بن محمد بن سعد، قال الأول‏:‏ أَخْبَرَنَا أبو العباس أحمد بن يوسف البغدادي سماعًا، أنا أبو الخير أحمد بن إسماعيل الطالقاني إجازة، وقال الثاني‏:‏ أَخْبَرَنَا عبد الله بن عبد الوهاب بن عمر، وإسماعيل بن محمد بن يحيى، البغداديان كتابة، قالا‏:‏ أخبرنا الطالقاني سماعًا، أنا هبة الله بن سهل الصُعْلوكي، أنا الحسين بن أبي القاسم بن حَفْصُويَه، أنا أبو سعد عبد الرحمن بن حمدان بن محمد النَصْرَوي، أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي بن زياد السِّمِّذي، أنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، عنه‏.‏

وأما مسند ابن أبي عمر‏:‏

فأخبرني به الحافظ أبو الفضل بن الحسين، بقراءتي، عليه سوى من أثناء سلمان، وهو في أواخر الكتاب، قال‏:‏ أخبرني أبو محمد بن القيِّم، أنا الفَخْر بن البخاري عن محمد بن معمر، وهشام بن عبد الرحيم، قالا‏:‏ أَخْبَرَنَا سعيد بن أبي الرَّجاء، أنا أحمد بن محمد بن النُعْمَان، أنا أبو بكر بن المُقْريء، ثنا إسحاق بن أحمد الخُزَاعي، حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني‏.‏

وأما مسند أبي بكر بن أبي شيبة‏:‏

فأنبأنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن المبارك الغَزِّي شفاهًا، عن يونس بن أبي إسحاق العسقلاني، عن علي بن الحسين البغدادي، عن أبي الفضل بن ناصر، عن أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن مَنْده، قال‏:‏ أَخْبَرَنَا أحمد بن علي بن إبراهيم الأصبهاني، أنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان عنه، هذا طريقه من رواية المشارقة، ولم نقف عليها‏.‏

وإنما الذي عندنا عنه من طريق المغاربة، وقد أخبرنا بها‏:‏ أبو الفرج المذكور إجازة، عن يونس بن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن مكِّي، عن خلف بن عبد الملك، أنا عبد الرحمن بن محمد بن عتَّاب أنا أبي، أنا خَلَف بن يحيى، أنا عبد الله بن يوسف بن العطَّاف، ثنا محمد بن وضَّاح عنه‏.‏

وأما مسند أحمد بن منيع‏:‏

فأخبرنا به عبد الله بن عمر بن علي الأزهري مشافهةً عن بدر الدين محمد بن أحمد بن خالد، قال‏:‏ أخبرتنا شاميَّة بنت أبي علي الحسن بن محمد البَكْري، عن محمد بن مَعْمَر بن الفاخر، وزاهر بن أحمد، قالا‏:‏ أَخْبَرَنَا سعيد بن أبي الرَّجاء، أنا عبد الواحد بن أحمد البقَّال، أنا عبيد الله بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن جميل، أنا جدِّي، أنا أحمد بن منيع‏.‏

وقرأت الكثير منه على فاطمة بن المُنَجَّا، عن سليمان بن حمزة، أنا الحافظ ضياء الدين المقدسي في الأحاديث المختارة، أنا محمد بن معمر، وزاهر بن محمود بن أحمد الثقفي، قالوا‏:‏ أَخْبَرَنَا سعيد بن أبي الرجاء بهذا الإسناد‏.‏

وأما مسند عبد بن حميد‏:‏

فقرأته على الشيخ أبي إسحاق التنوخي، قال‏:‏ أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي طالب سماعًا وعيسى بن عبد الرحمن في آخرين إجازة مكاتبة، قالوا‏:‏ أَخْبَرَنَا أبو المنجَّا بن اللُتِّي سماعًا، إلا أحمد فقال‏:‏ سوى من حديث عبد الرحمن بن عثمان التَيْمي، إلى حديث ابن عمر رضي الله عنهما‏:‏ من شهد إملاك امرئ مسلم فإجازة منه، أنا أبو الوقت، أنا أبو الحسن بن المُظَفَّر، أنا عبد الله بن أحمد السرخسي، أنا إبراهيم بن خُزَيم الشاشي عنه‏.‏

وأما مسند الحارث بن أبي أسامة‏:‏

فقرأت منتقى منه، وهو مسموع خليل بن بدر، من الحداد، على أبي علي الأزهري، أنا أحمد بن كُشْتُغْدي، أنا النجيب، أنا خليل بن بدر في كتابه أنا الحداد، أنا أبو نعيم، أنا أبو بكر بن خلَّاد عنه‏.‏

وأما مسند أبي يعلى، رواية ابن المقري عنه‏:‏

فأنبأنا به الشيخ أبو إسحاق التنوخي مشافهة عن إسحاق بن يحيى بن إسحاق الآمدي، أنا يوسف، بن خليل الحافظ إجازة، وإن لم يكن سماعًا ولو لبعضه، أنا ناصر بن محمد الوِيْري، أنا الحسين بن عبد الملك الخلَّال، أنا إبراهيم بن منصور سِبط بحرويه، أنا أبو بكر بن المقري به‏.‏

وقرأت كثيرًا منه على فاطمة بنت المُنَجَّا، عن سليمان بن حمزة، أنا الحافظ ضياء الدين المقدسي في المختارة، أنا زاهر بن أحمد الثقفي، والمؤيد بن عبد الرحيم، قالا‏:‏ أَخْبَرَنَا الحسين بن عبد الملك به، قال زاهر‏:‏ وأنا سعيد بن أبي المُرَجَّا، أنا أحمد بن محمد بن النعمان، أنا ابن المقري به‏.‏

والله أستعين في جميع الأمور كلها، لا إله إلا هو‏.‏

1- كتاب الطهارة

1- باب المياه

1- قال أبو يعلى‏:‏ حَدَّثَنَا الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ‏:‏ قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الْمَاءُ لا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ قالَ الْبَزَّارُ‏:‏ لا َنعْلَمُهُ مَرْفُوعًا إِلا عَنْ شَرِيكٍ قلْتُ‏:‏ إِسْنَادُهُ حَسَنٌ فَإِنَّ الْحِمَّانِيَّ- وَهُوَ يَحْيَى- لَمْ يَنْفَرِدْ‏.‏

2- وقال مسدَّد‏:‏ حدَّثنا يحيى بن سعيد عن شُعبة عن قَتَادة عن كُرَيب عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما‏.‏

في الوضوء من ماء البحر قال‏:‏ هما البحران، لا يضرك بأيِّهما بَدَأت‏.‏

هذا موقوف رجاله ثقات‏.‏

2- باب قدر ما يكفي من الماء للوضُوء والغُسْل

3- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ‏:‏ حدَّثنا محمد بن فُضَيل عن حُصَين عن يزيد الرَّقاشي عن امرأة من قومه‏.‏

أنها كانت إذا حجَّت مرَّت على أُمِ سَلمَة رضي الله عنها، قالت، فقلت لها‏:‏ أريني الإناء الذي كان يتوضأ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قالت‏:‏ فأخرجته، فقلت‏:‏ هذا مكُّوك المُفْتي‏.‏ فقلت‏:‏ أريني الإناء الذي كان يغتسل فيه‏؟‏ فأخرجته، فقلت‏:‏ هذا القفيز المُفتي، هو قَدَح الشُطَّار‏.‏

في إسناده مقال‏:‏ يزيد ضعيف، والمرأة لم أعرف حالها‏.‏

4- وقال الحارث‏:‏ حدَّثنا يحيى بن أبي بُكَير، ثنا زائدة عن حُصَين بن عبد الرحمن عن يزيد الرَّقَاشي عن امرأة من قومه قالت‏:‏ دخلت على أم سلمة رضي الله عنها، فقلت‏:‏ أريني‏.‏‏.‏ فذكره، وفيه أنها قالت في إناء الغسل‏:‏ هذا مَخْتوم‏.‏ يعني‏:‏ الصَّاع، وقالت في إناء الوضوء‏:‏ هذا رُبْع المُفْتي‏.‏

وفي إسناده لين‏.‏

5- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حَفْصٍ الْعَطَّارُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ بِكُوزٍ‏.‏

وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ‏.‏

6- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ بِنِصْفِ مُدٍّ‏.‏

وَفِي إِسْنَادِهِ مَقَالٌ‏.‏

3- باب الغَديرْ يَقَع فيه الجِيْفَة و حُكْم الماء الراكد

7- قَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، حَدَّثَنِي شَيْخٌ كَانَ يقضي عَلَيْنَا فِي مَسْجِدِ الأَشْيَاخِ، قَبْلَ وَقْعَةِ ابْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ‏:‏ بَلَغَنِي أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانُوا فِي مَسِيرٍ، فَانْتَهَوْا إِلَى غَدِيرٍ فِي نَاحِيَةٍ مِنْهُ جِيفَةٌ، فَأَمْسَكُوا عَنْهُ، حَتَّى جَاءَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ سَلَّمَ، فَقَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا الْغَدِيرُ فِي نَاحِيَةٍ مِنْهُ جِيفَةٌ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ اسْقُوا وَاسْتَقُوا، فَإِنَّ الْمَاءَ يَحِلُّ وَلا يَحْرُمُ‏.‏

سَنَدٌ ضَعِيفٌ‏.‏

8- وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ‏:‏ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، وقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، كِلاهُمَا عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كُنَّا نَسْتَحِبُّ أَنْ نَأْخُذَ مِنْ مَاءِ الْغَدِيرِ نَغْتَسِلُ بِهِ فِي نَاحِيَةٍ لِلنَّهْيِ عَنِ الْبَوْلِ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ‏.‏

9- وَقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا سفيان عن مَنْبُوذ عن أمّه كنَّا نسافر مع ميمونة فتنزل على الغُدْران فيها الجِعْلان والبَعَر فنستقي لها منه، لا ترى بذلك بأسًا‏.‏

4- باب الماء المُسْتَعْمَل

10- قَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، سَمِعْتُ أَبِي يقول، سَمِعْتُ شَيْخًا يُحَدِّثُ، عَنْ عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِمَاءٍ، وَفِي الْمَاءِ قِلَّةٌ، فَتَوَضَّأَ فِي جَوْفِ الإِنَاءِ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَنُضِحَ عَلَى الْقَوْمِ، فَسَعِدَ فِي أَنْفُسِنَا مَنْ أَصَابَهُ ذَلِكَ الْمَاءُ، قَالَ‏:‏ وَأُرَاهُ قَدْ أَصَابَ الْقَوْمَ كُلَّهُمْ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى بِهِمْ صَلاةَ الصُّبْحِ‏.‏

وفِي إِسْنَادِهِ شَيْخٌ‏.‏

11- وقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنَا خَارِجَةُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ سَرْجٍ، عَنْ بِنْتِ قَيْسٍ وَهِيَ خَوْلَةُ، وَهِيَ جَدَّةُ خَارِجَةَ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّهُ سَمِعَهَا، تَقُولُ‏:‏ قَدِ اخْتَلَفَتْ يَدِي وَيَدُ رَسُولِ صلى الله عليه وسلم فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَحَدِيثُ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَأْتِي فِي بَابِ التَّسَتُّرِ فِي الْغُسْلِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تعالى، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ‏.‏

5- باب إزالة النجاسات

12- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ‏:‏ حُدِّثْتُ عَنِ ابْنِ إِدْرِيسَ، عَنِ لَيْثِ هُوَ ابْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ حُدَيْرٍ مَوْلًى لِبَنِي عَبْسٍ، عَنْ مَوْلًى لِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، رضي الله عنها، يُقَالُ لَهُ‏:‏ أَبُو الْقَاسِمِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، قَالَتْ‏:‏ بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي، إِذْ أَقْبَلَ حُسَيْنٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَهُوَ غُلامٌ حَتَّى جَلَسَ َعلَى بَطْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ وَضَعَ ذَكَرَهُ فِي سُرَّتِهِ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ‏:‏ آتيني بِمَاءٍ، فَأَتَيْتُهُ بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ يُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الْجَارِيَةِ، وَيُصَبُّ عَلَيْهِ مِنَ الْغُلامِ وَهُوَ صَحِيحٌ، وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَالْحَاكِمُ، مِنْ حَدِيثِ أَبِي السَّمْحِ، آخِرَهُ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ‏.‏

12- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ حُدَيْرِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَبْسِيِّ، عَنْ مَوْلًى لِزَيْنَبَ، أَوْ عَنْ بَعْضِ أَهْلِهِ، عَنْ زَيْنَبَ، قَالَتْ‏:‏ بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي، وَحُسَيْنٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عِنْدِي حِينَ دَرَجَ، فَغَفَلْتُ عَنْهُ، فَدَرَجَ، فَدَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَلَسَ عَلَى بَطْنِهِ، فَبَالَ، فَانْطَلَقْتُ لآخُذَهُ، فَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ دَعِيهِ، فَتَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَغَ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّهُ يُصَبُّ مِنَ الْغُلامِ، وَيُغْسَلُ مِنَ الْجَارِيَةِ، فَصُبُّوا صَبًّا، ثُمَّ تَوَضَّأَ ُثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَلَمَّا قَامَ احْتَضَنَهُ إِلَيْهِ، فَإِذَا رَكَعَ أَوْ جَلَسَ وَضَعَهُ، ثُمَّ جَلَسَ يَدْعُو فَبَكَى، ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ فَقُلْتُ حِينَ قَضَى الصَّلاةَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَأَيْتُكَ الْيَوْمَ صَنَعْتَ شَيْئًا مَا رَأَيْتُكَ صَنَعْتَهُ، قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ جِبْرِيلَ عليه السّلام، أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ ابْنِي هَذَا يَقْتُلُهُ أُمَّتِي، فَقُلْتُ‏:‏ أَرِنِي تُرْبَتَهُ، فَأَرَانِي تُرْبَتَهُ حَمْرَاءَ‏.‏

13- وقال أحمد بن مَنِيْع‏:‏ حدَّثنا ابن عُلَيَّة، ثنا عِمَارة بن أبي حَقْصة عن أبي مِجْلَز عن حسن بن علي أو ابن حسين بن علي حدثتنا امرأة من أهلي ‌‌‌‌‌‌‌‌قالت‏:‏ بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقيًا على ظهره يلاعب صبيًّا على صدره إذ بال فقامت لتأخذه وتضربه، فقال‏:‏ دعيه إيتوني بكوز من ماء‏.‏ فنضح الماء على البول، حتى تفايض الماء على البول، فقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ هكذا يُصْنَع بالبول، يُنْضَح من الذكر، ويغسل من الأنثى‏.‏

14- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، أَوِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ‏:‏ حَدَّثَتْنَا امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِي، قَالَتْ‏:‏ بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صََلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَلْقِيًا عَلَى ظَهْرِهِ، يُلاعِبُ صَبِيًّا عَلَى صَدْرِهِ، إِذْ بَالَ، فَقَامَتْ لِتَأْخُذَهُ وَتَضْرِبَهُ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ دَعِيهِ، ائْتُونِي بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ، فَنَضَحَ الْمَاءَ عَلَى الْبَوْلِ حَتَّى تَفَايَضَ الْمَاءُ عَلَى الْبَوْلِ، فَقَالَ‏:‏ هَكَذَا يُصْنَعُ بِالْبَوْلِ، يُنْضَحُ مِنَ الذَّكَرِ، وَيُغْسَلُ مِنَ الأُنْثَى‏.‏

14- وَقَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا حَوْثَرَةُ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها، بِهِ، وَزَادَ‏:‏ مَا لَمْ َطْعَمْ َطْعَمْ وَزَادَ‏:‏ طَعِمَتْ أَوْ لَمْ تَطْعَمْ وَلَمْ يَرْفَعْهُ‏.‏

15- حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا سَمْعَانُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَبَالَ فِي الْمَسْجِدِ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ِمَكَانِهِ فَاحْتُفِرَ، وَصَبَّ عَلَيْهِ دَلْوًا مِنْ مَاءٍ الْحَدِيثَ‏.‏

وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ بِمَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صَحِيحٌ‏.‏

16- وقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَوَّامِ الْبَاهِلِيُّ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الرَّبِيعِ، نا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ، فَأَتَى عَلَى قَبْرَيْنِ يُعَذَّبُ صَاحِبَاهُمَا، فَقَالَ‏:‏ مَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ بَلَى، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَغْتَابُ النَّاسَ، وَأَمَّا الآخَرُ فَكَانَ لا يَتَأَدَّى مِنْ بَوْلِهِ، ثُمَّ أَخَذَ صلى الله عليه وسلم جَرِيدَةً رَطِبَةً أَوْ جَرِيدَتَيْنِ َكَسَرَهُمَا، ثُمَّ غَرَسَ صلى الله عليه وسلم كُلَّ كِسْرَةٍ عَلَى قَبْرٍ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّهُ يُخَفِّفُ عَنْهُمَا مَا دَامَتَا رَطْبَتَيْنِ، أَوْ قَالَ‏:‏ مَا لَمْ يَيْبَسَا‏.‏

وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ، صَحِيحٌ‏.‏

17- وَقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، أَخْبَرَنِي صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، قَالَ‏:‏ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْعَذِرَةِ الْيَابِسَةِ يَطَأُهَا الرَّجُلُ، فَقَالَ‏:‏ يُطَهِّرُهُ ذَلِكَ لْمَكَانُ الطَّيِّبُ‏.‏

هَذَا مُرْسَلٌ أَوْ مُعْضَلٌ‏.‏

6- باب سؤر الهِرَّة وغيرها من الحيوانات الطاهرة

18- مُسَدَّد‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن عبد الرحمن بن حَرْمَلة، حدثتني أمي قالت‏:‏ كنت عند أم سلمة زوج النبي رضي الله عنها، فأهدي لها صَحْفَة فيها خبز ولحم، وقامت إلى الصلاة، وقمنا نصلي، فخالَفَت هِرَّة إلى الطعام، فأكلت منه، فلمَّا أنْ سَلَّمنا أَخَذَت أم سلمة رضي الله عنها القَصْعَة فكَوَّرتَهْا، حتى كان حيث أكَلَت الهِرَّة من نحوها، فأكلت منه‏.‏

19- وقال أيضًا‏:‏ حدَّثنا عبد الله بن داود، عن سفيان، وحسن بن صالح، عن الرُّكَين بن الربيع، عن عَمَّته، قالت‏:‏ إن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال‏:‏ لا بأس بسُؤْر الهِرَّة‏.‏

20- حدَّثنا عبد الله، عن يحيى بن مسلم، عن أبيه، عن أبي سعيد الجابري قال‏:‏ إنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه سُئِل الهِرُّ يشرب من الإناء‏؟‏ قال‏:‏ لا بأس بسُؤْر الهِرِّ‏.‏

وقد روي مرفوعًا عند أهل السنن الأربع، وابن خزيمة في صحيحه عن أبي قتادة رضي الله عنه قال‏:‏ إن رسول الله قال في الهرة‏:‏ إنها ليست بنجس، هي من الطوافين عليكم والطوافات صحيح‏.‏

7- باب طهارة المِسْك

21- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الأَنْصَارِيُّ مِنْ بَنِي بَيَاضَةَ، حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ عَنْ مَوْلَى سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، عَنْ سَلَمَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْخُذُ الْمِسْكَ فَيَمْسَحُ بِهِ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ‏.‏

8- باب طهارة النخامة والدموع

22- قَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ حَمَّادٍ أَبُو زَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَمَّارٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَسْقِي نَاقَةً لِي بَيْنَ يَدَيَّ، فَتَنَخَّمْتُ، فَأَصَابَتْ نَخْمَتِي ثَوْبِي، فَأَقْبَلْتُ أَغْسِلُ ثَوْبِي مِنَ الرَّكْوَةِ الَّتِي بَيْنَ يَدَيَّ، َقَالَ‏:‏ يَا عَمَّارُ، مَا نَخَامَتُكَ وَدُمُوعُ عَيْنَيْكَ إِلا بِمَنْزِلَةِ الْمَاءِ الَّذِي فِي رَكْوَتِكَ، إِنَّمَا يُغْسَلُ مِنَ الْبَوْلِ وَالْغَائِطِ، وَالْمَنِيِّ مِنَ الْمَاءِ الأَعْظَمِ وَالدَّمِ وَالْقَيْءِ‏.‏

9- باب الآنِيَة

23- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَخِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، قَالَ‏:‏ دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَرَأَيْتُ عِنْدَهُ قَدَحًا مِنْ خَشَبٍ، قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَشْرَبُ مِنْهُ وَيَتَوَضَّأُ‏.‏

24- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عُمَرَ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا دُرُسْتُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ يَا بُنَيَّ ادْعُ لِي مِنْ هَذِهِ الدَّارِ بِوَضُوءٍ، فَقُلْتُ‏:‏ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَطْلُبُ وَضُوءًا، فَقَالَ‏:‏ أَخْبِرْهُ أَنَّ دَلْوَنَا جِلْدُ مَيْتَةٍ، قَالَ‏:‏ سَلْهُمْ هَلْ دَبَغُوهُ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ فَإِنَّ دِبَاغَهُ ُطُهُورُهُ‏.‏

25- وَقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ‏:‏ مَاتَتْ شَاةٌ لَنَا كُنَّا نَحْتَلِبُهَا، فَسَأَلَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْهَا، فَقَالَ‏:‏ ما فَعَلَتْ شَاتُكُمْ يَا أُمَّ سَلَمَةَ‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ مَاتَتْ، فَأَلْقَيْنَاهَا، قَالَ‏:‏ أَلا كُنْتُمْ تَنْتَفِعُونَ بِإِهَابِهَا، قَالَتْ‏:‏ فَقِيلَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا مَيْتَةٌ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ دِبَاغَهَا أَحَلَّهَا كَمَا أَحَلَّ الْخَمْرَ الْخَلُّ قالَ فَرَجٌ‏:‏ يَعْنِي أَنَّ الْخَمْرَ إِذَا تَغَيَّرَتْ فَصَارَتْ خَلا، حَلَّتْ‏.‏

26- وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ الْخُزَاعِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كُنَّا نُصِيبُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي مَغَانِمِنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ الأَسْقِيَةَ، وَالأَوْعِيَةَ فَنَقْسِمُهَا كُلُّهَا مَيْتَةٌ‏.‏

27- وَقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ جُرَيٍّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قال‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْجِبُهُ الإِنَاءُ الْمُنْطَبِقُ‏.‏

28- حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أُمِّ مُسْلِمٍ الأَشْجَعِيَّةِ، قَالَتْ‏:‏ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا فِي قُبَّةٍ، فَقَالَ‏:‏ نِعْمَ الْقُبَّةُ، إِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا مَيْتَةٌ‏.‏

29- وقال مُسَدَّد‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن صَدَقَة بن المُثَنَّى، حدثني جَدَّي رِياح بن الحارث قال‏:‏ إنّ ابن مسعود رضي الله عنه كان في المسجد ومعه ناس يُقْرئُهم، فدعا بشراب، فقال‏:‏ أَمَا إنّ هذا الشراب كان في سِقاء مَنيحَة لنا ماتت‏.‏

30- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بحر، حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ‏.‏

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ فِي صَحِيحَيْهِمَا عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهَا حَدِيثُ أَبِي عُثْمَانَ فِي آنِيَةِ الْمُشْرِكِينَ، يَأْتِي فِي تَرْجَمَتِهِ فِي كِتَابِ الْمَنَاقِبِ إن شاء الله تعالى‏.‏

10- باب في الأمر بتَغْطيةَ الإناء بالليل

31- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ هُوَ ابْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال‏:‏ أَنَّ رَجُلا يُقَالُ لَهُ أَبُو حُمَيْدٍ، أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِإِنَاءٍ فِيهِ لَبَنٌ مِنَ النَّقِيعِ نَهَارًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَلا خَمَّرْتَهُ وَلَوْ أَنْ تُعَرِّضَ عَلَيْهِ بِعُودٍ‏.‏

صَحِيحٌ، وَالْمَحْفُوظُ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏.‏

32- وَقَالَ الْحَارِثُ‏:‏ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ َرجُلٍ مِنْ آلِ أَبِي وَدَاعَةَ قَالَ‏:‏ اسْتَسْقَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ‏:‏ أَلا آتِيكَ بِشَرَابٍ نَصْنَعُهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلَى، قال‏:‏ فَأَتَى بِإِنَاءٍ فِيهِ نَبِيذٌ، فَقَالَ‏:‏ فَهَلا َكْبَبْتَ عَلَيْهِ إِنَاءً، أَوْ عَرَضْتَ عَلَيْهِ عُودًا، قَالَ‏:‏ فَشَرِبَ صلى الله عليه وسلم فَقَطَّبَ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ شَرِبَ وَسَقَاهُ‏.‏

11- باب الاستطابة

33- قَالَ أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الرَّمَادِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا نَافِعٌ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ هُوَ لْجُمَحِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَذْهَبُ لِحَاجَتِهِ إِلَى الْمُغَمَّسِ قَالَ نَافِعٌ‏:‏ نَحْوَ مِيلَيْنِ مِنْ مَكَّةَ‏.‏

34- وَقَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا انْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ تَبَاعَدَ حَتَّى لا يَرَاهُ أَحَدٌ‏.‏

35- وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ وَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قال‏:‏ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَبَوَّأُ ِلبَوْلِهِ كَمَا يَتَبَوَّأُ لِمَنْزِلِهِ وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصْبَهَانِيُّ فِي كِتَابِهِ فِي الصَّحَابَةِ‏:‏ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ الْفَرُّخَانِ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ زَيْدٍ، عَنْ وَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ صَيْفِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ‏.‏

فَلَزِمَ مِنْ هَذَا أَنْ تَرْجَمَ لِصَيْفِيٍّ فِي الصلاة‏.‏

36- حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، نا الْوَلِيدُ هو بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي السَّائِبِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ أَبِي قَنَانٍ، قال‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَبُولَ فَوَافَى عَزَازًا مِنَ الأَرْضِ، أَخَذَ عُودًا فَنَكَتَ به فِي الأَرْضِ حَتَّى يُثِيرَ التراب، ثُمَّ يَبُولُ فِيهِ‏.‏

37- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ هُوَ ابْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ جَعْفَرٍ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ، وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا وَضَعَ الرَّجُلُ ثَوْبَهُ، أَنْ يَقُولَ‏:‏ بِسْمِ اللَّهِ مُحَمَّدٌ ضَعِيفٌ، وَقَدْ خَالَفَهُ سَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، َخْرَجَهُ ابْنُ عَدِيٍّ، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الدَّعَوَاتِ وَالأَوْسَطِ‏.‏

38- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي الْبَكَرَاتِ، عَنْ مَحْفُوظِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنِ الْحَضْرَمِيِّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ َسَلَّمَ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا لَقِيَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَفْتِيهِ عَنِ الْغَائِطِ، فَقَالَ‏:‏ لا تَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ، وَلا تَسْتَدْبِرْهَا إِذَا اسْتَنْجَيْتَ، قَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ أَصْنَعُ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اعْتَرِضْ بِحَجَرَيْنِ َضَمِّنِ الثَّالِثَ‏.‏

يُوسُفُ مَتْرُوكٌ‏.‏

وَبِهَذَا الإِسْنَادِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يَسْتَنْجِيَ الرَّجُلُ بِيَمِينِهِ وَأَخْرَجَهُ ابْنُ قَانَعٍ فِي تَرْجَمَةِ حَضْرَمِيِّ بْنِ عامر الأَسَدِيِّ مُقْتَصِرًا عَلَى الثَّانِي، وَزَادَ‏:‏ وَلا َسْتَقْبِلِ الرِّيحَ‏.‏

39- وَقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ‏:‏ مَا بَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمًا غَيْرَ مَرَّةٍ فِي كَثِيبٍ أَعْجَبَهُ‏.‏

40- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قال‏:‏ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ أَوْ ِبَوْلٍ حَدَّثَنَا الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، بِهِ، وَقَالَ فِيهِ‏:‏ إِنَّ أُسَامَةَ أَخْبَرَهُ ولَفْظُهُ لا تَسْتَقْبِلُوا‏.‏

خَالَفَهُ أَيُّوبُ، فَرَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُسَدَّدٌ‏.‏

41- قال مُسَدَّد‏:‏ حدَّثنا يحيى عن عمران بن حُدّير، عن رجلٍ من أَخْوال المُحَرَّر بن أبي هريرة‏.‏

أنه رأى أبا هريرة رضي الله عنه بال قائمًا، وعليه مُورَّدَتان، فدعى بماء فَغَسَل ما هنالك‏.‏

42- حدثني يحيى، ثنا وقاء بن إياس، حدثني أبو ظبيان رأيت عَلِيًّا رضي الله عنه يبول قائمًا في الرحبة، ثم توضأ ومسح على نعليه، ودخل المسجد‏.‏

43- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ ُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّهُ أَتَى الْمِهْرَاسَ فَبَالَ قَائِمًا، ثُمَّ تَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ تَوَجَّهَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ لَقَدْ فَعَلْتَ شَيْئًا يُكْرَهُ، فَقَالَ‏:‏ خَدَمْتُ َسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تِسْعَ سِنِينَ يَفْعَلُ ذَلِكَ‏.‏

44- وَقَالَ أَيْضًا حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، أَنَّهُ رَأَى سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَالَ بَوْلَ الشَّيْخِ الْكَبِيرِ، وَهُوَ قَائِمٌ يَكَادُ يَسْبِقُهُ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ، َقُلْتُ‏:‏ أَلا تَنْزِعُ الْخُفَّيْنِ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ لا، رَأَيْتُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي وَمِنْكَ يَمْسَحُ عَلَيْهِمَا يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ‏.‏

45- وقال الحَارِث‏:‏ حدَّثنا أبو عًاصم، ثنا ابن عَوْن، عن محمد بن سيْرِين قال‏:‏ بينما سعد بن عُبَادة رضي الله عنه قائمًا يبول فمات، قَتَله الجِن فقالوا‏:‏

قَتَلْنا سيدَ الخَزْر *** جِ سعد بن عُبَادة

ورَميناهُ بِسَهْمين *** فلم نُخْط فُؤاده

46- حدَّثنا يحيى، عن قرَّة بن خالد، عن بُدَيل، عن مُطَرِّف، حدثني أعرابي قال‏:‏ صَحبتُ أبا ذر رضي الله عنه فأعجبتني أخلاقه كلها، غير أنه كان إذا دخل الخلاء انتضح‏.‏

47- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ، عَنْ زَمْعَةَ بْنِ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ جَاءَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكٍ، فَجَعَلَ، يَقُولُ‏:‏ علَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ‏:‏ كَيْفَ عَلَّمَكُمْ تَخْرَؤُونَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، أَمَرَنَا أَنْ نَتَّكِئَ عَلَى الْيَمِينِ وَنَنْصِبَ الْيُسْرَى وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا َبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ بِهَذَا، لَكِنَّهُ عَكَسَهُ فِي الْيُمْنَى وَالْيُسْرَى‏.‏

47- وقال أحمد بن منيع حدَّثنا أبو أحمد الزُبَيري بهذا، لكنه عكسه في اليمنى واليسرى‏.‏

48- وَقَالَ عبد بن حميد حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي يحيى، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ عَامَّةَ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنَ الْبَوْلِ، فَتَنَزَّهُوا مِنَ الْبَوْلِ‏.‏

49- وَقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ثَلاثَةُ أَحْجَارٍ تُغْنِي فِي الاسْتِنْجَاءِ‏.‏

50- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ْبنِ رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ لَيْلَةَ الْجِنِّ، فَسَمِعْتُهُ وَهُمْ يَسْتَفْتُونَهُ عَن الاسْتِنْجَاءِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ‏:‏ ثَلاثَةُ أَحْجَارٍ، قَالُوا‏:‏ كَيْفَ بِالْمَاءِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ هُوَ أَطْهَرُ وَأَطْهَرُ‏.‏

50- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنِي أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمَ، بِهِ‏.‏

51- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُسَيَّبِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، َعنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَاءَتْهُ وُفُودُ الْجِنِّ مِنَ الْجَزِيرَةِ، فَأَقَامُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ بَدَا لَهُمْ فَأَرَادُوا الرُّجُوعَ إِلَى بِلادِهِمْ، فَسَأَلُوهُ أَنْ ُيزَوِّدَهُمْ فَقَالَ‏:‏ مَا عِنْدِي مَا أُزَوِّدُكُمْ بِهِ، وَلَكِنِ ادْنُوا لِكُلِّ عَظْمٍ مَرَرْتُمْ بِهِ، فَهُوَ لَكُمْ لَحْمٌ عَرِيضٌ، وَكُلُّ رَوْثٍ مَرَرْتُمْ بِهِ، فَهُوَ لَكُمْ ثَمَرٌ فَلِذَلِكَ نَهَى أَنْ يُتَمَسَّحَ بِالْبَعْرِ وَالرِّمَّةِ‏.‏

52- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الأَخْنَسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فضيل، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ ِإنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ، فَإِذَا اسْتَجْمَرْتَ فَأَوْتِرْ‏.‏

53- وَقَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ عَلَيْكُمْ بِإِنْقَاءِ الدُّبُرِ، فَإِنَّهُ يَذْهَبُ ِالْبَاسُورِ‏.‏

12- باب صِفَة الوضوء

54- قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا بِشْرٌ هُوَ ابْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سُمَيْعٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَغْسِلُ يَدَيْهِ َثلاثًا، ويُمَضْمِضُ ثَلاثًا، وَيَسْتَنْشِقُ ثَلاثًا ثلاثًا، وَيَغْسِلُ وَجْهَهُ ثَلاثًا، وذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا، ثَلاثًا‏.‏

54- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، فَذَكَرَهُ بِلَفْظِ‏:‏ تَوَضَّأَ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاثًا، وَتَمَضْمَضَ ثَلاثًا، واسْتَنْشَقَ ثَلاثًا‏.‏

54- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا َيزِيدُ، مِثْلَهُ، وَزَادَ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا‏.‏

54- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، مِثْلَ حَدِيثِ بِشْرٍ‏.‏

55- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، عَمَّنْ َرأَى قال‏:‏ إن عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، دَعَا بِوَضُوءٍ، وَعِنْدَهُ عَلِيٌّ وَطَلْحَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَتَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَنْشُدُكُمْ عثمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِاللَّهِ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَوَضَّأُ كَمَا تَوَضَّأْتُ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ‏.‏

55- وَقَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ هُوَ ابْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، أَنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، دَعَا بِوَضُوءٍ، وَعِنْدَهُ طَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، وَسَعْدٌ، وَعَلِيٌّ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ، فَذَكَرَ صِفَةَ الْوُضُوءِ ثَلاثًا، ثَلاثًا، ثُمّ قَالَ لِلَّذِينَ حَضَرُوا‏:‏ أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ، أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَوَضَّأُ كَمَا تَوَضَّأْتُ الآنَ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ، َذَلِكَ لِشَيْءٍ بَلَغَهُ عَنْ وُضُوءِ رِجَالٍ‏.‏

55- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، بِهِ‏.‏

56- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا الْمُخْتَارُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَبِي مَطَرٍ قَالَ‏:‏ بَيْنَمَا َنحْنُ جُلُوسٌ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ‏:‏ أَرِنِي وُضُوءَ وُضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فَدَعَا قَنْبَرًا، فَقَالَ‏:‏ ائْتِنِي بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ وَوَجْهَهُ ثَلاثًا ثَلاثًا، وَأَدْخَلَ بعْضَ أَصَابِعِهِ فِي فِيهِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ‏:‏ خَارِجَ الأُذُنَيْنِ مِنَ الرَّأْسِ، وَبَاطِنَهَا مِنَ الْوَجْهِ، ثُمَّ حَسَا حَسْوَةً بَعْدَ الْوُضُوءِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ كَذَا كَانَ وُضُوءُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

57- وَقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ ضَمْضَمٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَسَحَ رَأْسَهُ مَرَّةً وَاحِدَةً‏.‏

58- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا حَفْصٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قال‏:‏ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ فَمَسَحَ رَأْسَهُ هَكَذَا، وَأَمَرَّ حَفْصٌ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ حَتَّى مَسَحَ َقفَاهُ‏.‏

58- وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنِي زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، فَذَكَرَهُ بِلَفْظِ‏:‏ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ، فَوَضَعَ يَدَهُ فَوْقَ رَأْسِهِ، ثُمَّ رَدَّهَا عَلَى قَفَاهُ، ثُمَّ َخْرَجَهَا مِنْ تَحْتِ الْحَنَكِ‏.‏

13- باب فَرْض الوُضوء

59- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، وحُمَيْدٍ، أو أحدهما، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةً بِغَيْرِ طُهُورٍ، َلا صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ‏.‏

60- وعَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، وغَيْرِهِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ َسَلَّمَ مِثْلَهُ‏.‏

14- باب السِّوَاك

61- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ وَاصِلٍ، حَدَّثَنِي أَبُو سَوْرَةَ ابْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان يَسْتَاكُ فِي اللَّيْلِ مِرَارًا‏.‏

62- وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ ثَعْلَبَةَ الْعَبْدِيُّ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا انْتَبَهَ مِنَ اللَّيْلِ، دَعَا جَارِيَةٍ، يُقَالُ لَهَا بَرْيَرَةُ ِبالسِّوَاكِ‏.‏

63- وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ حَرَامِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي عَتِيقِ بْنِ جَابِرٍ، أَنَّهُ كَانَ يَسْتَاكُ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ، وَإِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، وَإِذَا خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ، قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ لَقَدْ شَقَقْتَ عَلَى نَفْسِكِ بِهَذَا السِّوَاكِ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ أُسَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْبَرَنِي، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسْتَاكُ هَذَا السِّوَاكَ‏.‏

63- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ حَرَامِ بْنِ عُثْمَانَ، بِهِ، وَزَادَ قَالَ‏:‏ وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، لَجَعَلْتُ السِّوَاكَ عَزْمَةً‏.‏

64- وَقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ سِنَانِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ شَيْخٍ، مِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي، لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ‏.‏

64- وقال ابن أبي شيبة‏:‏ حدَّثنا محمد بن حيَّان، ثنا سُليمان عن أبي حَبيب، به‏.‏

64- حدَّثنا مُعاوية بن هِشام، ثنا سليمان بن قَرْم عن أبي حَبيب عن رجل من أهل الحجاز، بهذا‏.‏

65- وقال أحمد بن منيع‏:‏ حدَّثنا يُوسف بن عَطية، عن العَلاء بن كَثير، عن مَكحُول، عن وَاثِلة بن الأسْقَع رضي الله عنه قال‏:‏ كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يُوَثقَّون مَسَاوِيكَهم في ذَوائب سيوفهم، والنِّساء في خُمُرهن‏.‏

66- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسْتَاكُ بِفَضْلِ وَضُوئِهِ‏.‏

وقَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ حَدَّثَنَا خالد بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا أَبِي، بِهِ‏.‏

يُوسُفُ هُوَ السَّمْتِيُّ ضَعِيفٌ جِدًّا‏.‏

67- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنْ أَبِيه، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ‏.‏

67- حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، قال‏:‏ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، بِهَذَا قَالَ عَبْدُ الأَعْلَى‏:‏ وَهُوَ خَطَأٌ، يَعْنِي أَنَّ الصَّوَابَ عَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها‏.‏

68- الْحَارِثُ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ السِّوَاكِ بِعُودِ الرَّيْحَانِ، وَقَالَ‏:‏ إِنَّهُ يُحَرِّكُ عِرْقَ الْجُذَامِ‏.‏

15- باب خصال الفطرة

69- قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِيسِيُّ حَدَّثَنَا قُرَيْشُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ وَاصِلٍ، قَالَ‏:‏ أَتَيْتُ أَبَا أَيُّوبَ الأَزْدِيَّ، فَصَافَحْتُهُ، فَرَأَى أَظْفَارِي طُوَالا، فَقَالَ‏:‏ أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُهُ، فَقَالَ‏:‏ يَسْأَلُنِي أَحَدُكُمْ عَنْ خَبَرِ السَّمَاءِ، وَيَدَعُ أَظْفَارَهُ كَأَظْفَارِ الطَّيْرِ، تَجْتَمِعُ فِيهَا الجنابة وَالتَّفَثُ‏؟‏ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ‏:‏ أَبُو أَيُّوبَ هَذَا تَابِعِيٌّ، وَالْحَدِيثُ مُرْسَلٌ‏.‏

وَقَالَ يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ الرَّاوِي عَنْ أَبِي دَاوُدَ‏:‏ أَخْرَجَهُ أَبُو مَسْعُودٍ يَعْنِي الرَّازِيَّ، عَنِ الْعَقَدِيِّ، عَنْ قُرَيْشٍ، عَنْ ُلَيْمَانَ بْنِ فَرُّوخَ قَالَ‏:‏ لَقِيتُ أَبَا أَيُّوبَ فَذَكَرَهُ، وَلَمْ يَقُلِ‏:‏ الأَزْدِيُّ‏.‏

70- وقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حدَّثنا حفص بن غياث، ثنا حفص بن أبي داود، حدثني عاصم بن بهدلة قال رأيت شقيقًا أخذ من شعره ثم دخل المسجد فصلى الظهر والعصر ولم يمس ماء‏.‏

71- حدَّثنا هُشيم، عن يونس، عن إبراهيم، قال‏:‏ نمسحه بالماء‏.‏

71- حدَّثنا عبد الله بن داود عن فطر عن بشير قال إبراهيم‏:‏ ما مسه الحديد من ظفر أو شعر فأمسه بالماء‏.‏

72- حدَّثنا ابن داود، عن شيخ يكنى أبا عبد الله، عن عمر بن قيس، قال‏:‏ أن عَلِيًّا رضي الله عنه قال‏:‏ ما زاده إلا طهارة‏.‏ يعني‏:‏ الأخذ من الشعر والظفر‏.‏

73- حدَّثنا سفيان، عن ابن حسين، عن علي الأزدي، قال‏:‏ سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول للحلاق‏:‏ يا غلام أبلغ العظمين‏.‏ قال‏:‏ فلما حلقه أعطاه ذراعيه وصدره فحلق شعرًا عليهما، والناس ينظرون‏.‏ فقال له سالم‏:‏ يا أبة إن الناس يحسبون أنها سنة‏.‏ قال‏:‏ فأخبر الناس أنها ليست بسنة، ولكن ابن عمر آذاه شعره فأراد أن يخففه عنه‏.‏

74- قال أبو يعلى‏:‏ حدَّثنا زهير، ثنا عبد الله بن يزيد، عن موسى بن علي، عن أبيه قال‏:‏ أُمر إبراهيم عليه السلام فاختتن بقدوم فاشتد عليه، فأوحى الله تعالى إليه‏:‏ عجلت قبل أن نأمرك بآلته‏.‏ قال‏:‏ يا رب كرهت أن أؤخر أمرك‏.‏

75- حدَّثنا أبو خيثمة، ثنا يونس بن محمد، عن جرير بن حازم، عن ابن سيرين قال‏:‏ إنما سمي النجار لأنه اختتن بالقدوم‏.‏

76- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الْمُطَهِّرَاتُ أَرْبَعٌ‏:‏ قَصُّ الشَّارِبِ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ، وَالسِّوَاكُ‏.‏

16- باب الذكر على الوضوء

77- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ خَالِدِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا عَلِيُّ، إِذَا تَوَضَّأْتَ فَقُلْ‏:‏ بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ الْوُضُوءِ، وَتَمَامَ الصَّلاةِ، وَتَمَامَ رِضْوَانِكَ، وَتَمَامَ مَغْفِرَتِكَ، فَهَذَا زَكَاةُ الْوُضُوءِ الْحَدِيثَ‏.‏

هَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ ِجدًّا‏.‏

17- باب التسمية

78- قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ يَقُومُ لِلْوُضُوءِ يُكْفِي الإِنَاءَ، فَيُسَمِّي اللَّهَ تعالى، ثُمَّ يُسْبِغُ الْوُضُوءَ‏.‏

حَارِثَةُ ضَعِيفٌ‏.‏

18- باب فضل إسباغ الوضوء وفضل الوضوء

79- قَالَ إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى، أنا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ إِسْبَاغُ لْوُضُوءِ فِي الْمَكَارِهِ، وَإِعْمَالُ الأَقْدَامِ إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، تَغْسِلُ الْخَطَايَا‏.‏

79- رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ صَفْوَانَ‏.‏

79- وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ، وَأَبُو ضَمْرَةَ، وَرَوَاهُ الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي الْعَيَّاسِ، وَهُوَ بِالْيَاءِ الْمُثَنَّاةِ وَالْمُهْمَلَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ، مِنْ َحدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ‏.‏

80- قَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ جَالِسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَسْجِدِ الْخَيْفِ، فَجَاءَهُ رَجُلانِ أَنْصَارِيٌّ وَثَقَفِيٌّ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ الثَّقَفِيُّ‏:‏ أَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنِ الصَّلاةِ، فَإِنَّكَ إِذَا غَسَلْتَ وَجْهَكَ انْتَثَرَتِ الذُّنُوبُ مِنْ أَشْفَارِ عَيْنَيْكَ، وَإِذَا غَسَلْتَ يَدَيْكَ انْتَثَرَتِ الذُّنُوبُ مِنْ أَظْفَارِ يَدَيْكَ، وَإِذَا مَسَحْتَ بِرَأْسِكَ انْتَثَرَتِ الذُّنُوبُ عَنْ رَأْسِكَ، وَإِذَا َغسَلْتَ رِجْلَيْكَ انْتَثَرَتِ الذُّنُوبُ مِنْ أَظْفَارِ رِجْلَيْكَ الْحَدِيثَ‏.‏

وحَدِيثُ ثَوْبَانَ، وأَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنهما فِي إِسْبَاغِ الْوُضُوءِ فِي الْمَكْرُوهَاتِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ ص، حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي ِإحْسَانِ الْوُضُوءِ يَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي صَلاةِ الضُّحَى أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ طُهُورُهُ يَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي أَوَّلِ الصَّلاةِ‏.‏

81- قَالَ الْحَارِثُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قِيلَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِمَا تَعْرِفُ أُمَّتَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏؟‏ قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ‏.‏

82- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، حَدَّثَنَا بشار بْنُ الْحَكَمِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ إِنَّ الْخَصْلَةَ الصَّالِحَةَ تَكُونُ فِي الرَّجُلِ فَيُصْلِحُ اللَّهُ ِتعالى بها عَمَلَهُ كُلَّهُ، وَطَهُورُ الرَّجُلِ لِصَلاتِهِ يُكَفِّرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِطَهُورِهِ ذُنُوبَهُ، وَتَبْقَى صَلاتُهُ نَافِلَةً وَقَالَ الْبَزَّارُ‏:‏ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَحْرٍ، حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أُسَيْدٍ، حَدَّثَنَا بَشَّارٌ بن الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا َأبُو بَدْرٍ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، بِهِ‏.‏

83- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ هُوَ ابْنُ سُّحَيْمِ مَوْلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ نَهَرٍ يُغْتَسَلُ مِنْهُ خمس مَرَّاتٍ، فَمَا عَسَى أَنْ يَبْقَيَنَّ عَلَيْهِ مِنْ دَرَنِهِ، يَقُومُ إِلَى الْوُضُوءِ، فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ فَيَتَنَاثَرُ كُلُّ خَطِيئَةٍ فَعَلَتْهَا يَدَاهُ، ويَتَمَضْمَضَ فَتتَنَاثَرُ كُلُّ خَطِيئَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا لِسَانُهُ، ثُمَّ َيغْسِلُ وَجْهَهُ، فَيَتَنَاثَرُ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَتْ بِهَا عَيْنَاهُ، ثُمَّ يَمْسَحُ رَأْسَهُ فَيَتَنَاثَرُ كُلُّ خَطِيئَةٍ سَمِعَتْ بِهَا أُذُنَاهُ، ثُمَّ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ، فَيَتَنَاثَرُ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْ بِهَا قَدَمَاهُ‏.‏

84- حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، رَفَعَهُ وأَنْتُمُ الْغُرُّ الْمُحَجَّلُونَ‏.‏

85- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ الْمِنْقَرِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‏:‏ يَا بُنَيَّ عَلَيْكَ بِإِسْبَاغِ الْوُضُوءِ يُحِبَّكَ حَافِظَاكَ، وَيُزَدْ فِي عُمُرِكَ، وَيَا أَنَسُ َبالِغْ فِي الاسْتِنْشَاقِ فِي الْجَنَابَةِ، فَإِنَّكَ تَخْرُجُ مِنْ مُغْتَسَلِكَ وَلَيْسَ عَلَيْكَ ذَنْبٌ وَلا خَطِيئَةٌ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ كَيْفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ‏؟‏ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ تَبُلُّ أُصُولَ الشَّعْرِ، وَتُنَقِّي الْبَشَرَةَ، يَا بُنَيَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لا تَزَالَ عَلَى وُضُوءٍ، فَإِنَّهُ مَنْ يَأْتِيهِ الْمَوْتُ وَهُوَ عَلَى وُضُوءٍ يُعْطَى الشَّهَادَةَ الْحَدِيثَ‏.‏

85- وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا الْعَلاءُ أَبُو مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، حدثنا سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِهِ‏.‏

19- باب كراهية ذكر الله تعالى على غير وضوء

86- قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِيسِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّاهِبِ، قال‏:‏ أَنَّ رَجُلا سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ حَتَّى تَمَسَّحَ، وَقَالَ‏:‏ لَمْ َيمْنَعْنِي أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ، إِلا أَنِّي لَمْ أَكُنْ مُتَوَضِّئًا أَوْ قَالَ‏:‏ لَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ حَتَّى تَمَسَّحَ وَرَدَّ عَلَيْهِ‏.‏

87- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَيْلَمَانِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، جَالِسًا بِالْمَقَاعِدِ يَتَوَضَّأُ، فَمَرَّ بِهِ َرجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ حَتَّى فَرَغَ مِنْ وَضُوئِهِ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَوَقَفَ عَلَى الرَّجُلِ، فَقَالَ‏:‏ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ، إِلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ مَنْ َتوَضَّأَ ثُمَّ لَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَقُولَ‏:‏ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْوُضُوءَيْنِ‏.‏

20- باب الرخصة في ذلك

88- أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ‏:‏ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو سَلامٍ، حَدَّثَنِي مَنْ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ بَالَ، ثُمَّ تَلا آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ يَمَسَّ مَاءَ‏.‏

21- باب منع المحدث من مس المصحف

89- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، قَالَ‏:‏ كَانَ فِي الْكِتَابِ الَّذِي كَتَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَعَمْرِو بْنِ َحزْمٍ حِينَ بَعَثَهُ إِلَى نَجْرَانَ‏:‏ أَلا يَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلا طَاهِرٌ، وَلا يُصَلِّيَ الرَّجُلُ وَهُوَ عَاقِصٌ شَعْرَهُ، وَأَلا يَحْتَبِيَ وَلَيْسَ بَيْنَ فَرْجِهِ وَبَيْنَ السَّمَاءِ شَيْءٌ الْحَدِيثَ‏.‏

22- باب تخليل الأصابع واللحية

90- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أبِي سَوْرَةَ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ حَبَّذَا الْمُتَخَلِّلُونَ قَالَ‏:‏ قَالُوا‏:‏ يا رسول الله، وَمَا الْمُتَخَلِّلُونَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ التَّخَلُّلُ مِنَ الْوُضُوءِ، أَنْ تَخَلِّلَ بَيْنَ أَصَابِعِكَ وأظفارك، وَالتَّخَلُّلُ مِنَ الطَّعَامِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ أَشَدَّ عَلَى الْمَلَكِ الَّذِي مَعَ الْعَبْدِ مِنْ أَنْ يَجِدَ مِنْ أَحَدِكِمْ رِيحَ الطَّعَامِ‏.‏

أَبُو سَوْرَةَ ضَعِيفٌ، وَقَدْ أَخْرَجَ أَحْمَدُ أَصْلَهُ‏.‏

91- وَقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، َأنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ بِأَصَابِعِهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ هَكَذَا أَمَرَنِي رَبِّي َعزَّ وَجَلَّ أَنْ أُخَلِّلَ‏.‏

92- حدَّثنا يحيى، عن سفيان‏:‏ حدثني واقد، عن مصعب قال‏:‏ رأى ابن عمر رضي الله عنهما قومًا يتوضؤون، فقال‏:‏ خللوا- يعني بين الأصابع-‏.‏

93- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مَسْرُوقٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَقِيقٍ، َعنْ شَقِيقٍ، قَالَ‏:‏ تَوَضَّأَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَخَلَّلَ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ ذَلِكَ‏.‏

23- باب المضمضة من اللبن

94- قال أحمد بن منيع‏:‏ حدَّثنا إسماعيل- هو ابن عُلية- عن أيوب، عن محمد- هو ابن سيرين- عن أنس رضي الله عنه أنه كان يمضمض من اللبن ثلاثًا‏.‏

موقوف صحيح‏.‏

24- باب استحباب عدم الاستعانة في الطهور

95- قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلاءِ هُوَ الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، أَنَّ أَبَا َحَمْزَةَ، حَدَّثَهُ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ‏:‏ وَلا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَكِلُ صَدَقَتَهُ إِلَى غَيْرِ نَفْسِهِ، حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَضَعُهَا فِي يَدِ السَّائِلِ، وَلا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَكِلُ وُضُوءَهُ إِلَى غَيْرِ نَفْسِهِ، حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يُهَيِّئُ وُضُوءَهُ لِنَفْسِهِ حِينَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ‏.‏

96- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ يَعْنِي ابْنَ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجَنُوبِ، قال‏:‏ رَأَيْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَسْتَقِي مَاءً لِوُضُوئِهِ، فَبَادَرْتُهُ أَسْقِي لَهُ، فَقَالَ‏:‏ مَهْ يَا أَبَا الْجَنُوبِ، فَإِنِّي رَأَيْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَسْتَقِي مَاءً لِوُضُوئِهِ، فَبَادَرْتُهُ أَسْتَقِي لَهُ، فَقَالَ‏:‏ مَهْ يَا أَبَا الْحَسَنِ، فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَقِي مَاءً لِوُضُوئِهِ، فَبَادَرْتُهُ أستقي له، فَقَالَ‏:‏ مَهْ يَا عُمَرُ فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَشْرَكَنِي فِي ُطهُورِي أَحَدٌ‏.‏

25- باب المسح على الخفين

97- قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي مُنْذِرٌ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما، قَالَ‏:‏ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ يَتَوَضَّأُ وَهُوَ َيغْسِلُ خُفَّيْهِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ هَكَذَا‏:‏ إِنَّمَا أُمِرْتُ بِالْمَسْحِ وَفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعِ كَفَّيْهِ عَلَى خُفَّيْهِ‏.‏

رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَلَيْسَ فِي سَمَاعِنَا‏.‏

98- وقال الحارث‏:‏ حدَّثنا سليمان بن حرب، ثنا شُعبة، ثنا قتادة، سمعت موسى بن سلمة سألت ابن عباس رضي الله عنهما، عن المسح على الخفين‏؟‏ فقال‏:‏ ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويوم وليلة للمقيم‏.‏

99- وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَفْلَحَ مَوْلَى أَبِي أَيُّوبَ، أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِالْمَسْحِ، وَكَانَ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ، قَالَ‏:‏ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، كُنْتَ تَأْمُرُ بِالْمَسْحِ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ بِئْسَ مَا لِي إِنْ كَانَ مَهْنَاهُ لَكُمْ، وَإِثْمُهُ عَلَيَّ، قَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ للَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ، وَيَأْمُرُ بِهِ، وَلَكِنَّهُ حَبَّبَ إِلَيَّ الْوُضُوءَ‏.‏

إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ‏.‏

100- وقال الحارث‏:‏ حدَّثنا يونس بن محمد، ثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سهل ابن أبي أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري أن رجلاً من أهل الشام سأل أباه أبا أمامة عن المسح على الخفين‏؟‏ فقال‏:‏ نعم أمسح عليهما‏.‏ قال الشامي‏:‏ فأين قول علي رضي الله عنه‏؟‏ فقال لي أبي‏:‏ أي بني ائت سعيد بن المسيب فأخبره بما قلته‏.‏ قال فأتيته فقلت‏:‏ إن أبي يقرأ عليك السلام ويسألك عن المسح على الخفين‏؟‏ فقال‏:‏ إن أدخلتهما طاهرتين فامسح عليهما حتى تنزعهما‏.‏

101- وَقَالَ الْحَارِثُ أَيْضًا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفُضَيْلِ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ حَزْمٍ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وقَالَ‏:‏ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ عَلَى خُفَّيْهِ‏.‏

حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنهما تَقَدَّمَ فِي الاسْتِطَابَةِ‏.‏

102- وقال مسدّد‏:‏ حدَّثنا يحيى، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن يريم بن الأسعد الخارفي‏.‏ قال‏:‏ رأيت قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه وقد كان خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين بال ثمّ أتى دجلة وعليه خفّان رندجان فتوضأ، ومسح على خفّيه مرّة‏.‏ وقال هكذا بكفه‏:‏ بأصابعه على ظهر خفّيه‏.‏

102- حدَّثنا يحيى، عن سفيان حدثني أبو إسحاق، عن يريم أبي العلاء قال‏:‏ رأيت قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه بال، ثم أتى دجلة فتوضأ، ومسح على خفيه مرة، وقال هكذا بكفه بأصابعه على ظهر خفّيه‏.‏

103- حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، عن عمرو بن الحارث قال‏:‏ خرجت مع عبد الله رضي الله عنه إلى المدينة، فكان يمسح على الخف ثلاثًا‏.‏

104- وقال‏:‏ حدَّثنا إسماعيل وخالد قالا‏:‏ أَخْبَرَنَا الجُرَيْري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن عياض بن نضلة قال‏:‏ خرجنا مع أبي موسى رضي الله عنه في بعض البساتين، فأخذتني حاجة، فانطلقت لحاجتي، فرجعت، فجلست على جدول، فأتى عليّ أبو موسى وأنا أريد أن أخلع خفّي، فقال‏:‏ أقرّهما وامسح حتى تضعهما حين تنام‏.‏

105- وَقَالَ مُسَدَّدٌ‏:‏ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏ كُنَّا نَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَنُؤْمَرُ بِهِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ‏:‏ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ َسَلَّمَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لا، فَغَضِبَ‏.‏

105- وقال أحمد بن منيع‏:‏ حدَّثنا إسماعيل، أنا يحيى بن أبي إسحاق قال‏:‏ سمعت أنسًا رضي الله عنه يقول‏:‏ كنا نمسح خفافنا، فقال له رجل‏:‏ سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ لا، ولكنا سمعناه ممن لا يتهم من أصحابنا، يقول‏:‏ امسح على الخفين، واصنع كذا وكذا، غير أنه لا يكنّي‏.‏

106- وحَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بنُ عُبَيْدَةَ، أَوْ عُبَيْدَةُ، شَكَّ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، أَخْبَرَنَا أَنَسُ ْبنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ، فَقَامَ بِالنَّاسِ بالغلس، فَقَالَ‏:‏ يَا أَنَسُ، فِي إِدَاوَتِكَ مَاءٌ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، فَتَنَحَّى فَبَالَ، وَصَبَبْتُ عَلَيْهِ الْمَاءَ فَتَوَضَّأَ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَمْسَحَ طَأْطَأْتُ ظَهْرِي لأَنْظُرَ مَا يَصْنَعُ، فَقَالَ‏:‏ هُوَ َمَا تَرَى وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ‏.‏

107- وَقَالَ أَبُو يَعْلَى‏:‏ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ، حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ بْنُ مُحَارِبٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ ابْنُ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، وعَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كنَّا نَكُونُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، لا نَنْزِعُ خِفَافَنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ، لِحَاجَةٍ قَضَيْنَاهَا، وَنَكُونُ مَعَهُ فِي الْحَضَرِ يَوْمًا وَلَيْلَةً نَمْسَحُ عَلَى خِفَافِنَا‏.‏

26- باب صفة المسح

108- قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْخَزَّازِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَالَ، ثُمَّ جَاءَ حَتَّى تَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْه، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى خُفِّهِ الأَيْمَنِ، حذف يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى خُفِّهِ لأَيْسَرِ، ثُمَّ مَسَحَ أَعْلاهُمَا مَسْحَةً وَاحِدَةً، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَثَرِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْخُفَّيْنِ قُلْتُ‏:‏ حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْمَسْحِ فِي الْكُتُبِ السِّتَّةِ بِغَيْرِ هَذَا السِّيَاقِ، وَأَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ اسْمُهُ صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ، فِيهِ ضَعْفٌ، وَالْحَسَنُ لَمْ يَسْمَعْ عِنْدِي مِنَ الْمُغِيرَةِ‏.‏

109- وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ‏:‏ الْمَسْحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ خَطَطٌ بِالأَصَابِعِ‏.‏

وحَدِيثُ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تَقَدَّمَ أَوَّلَ الْبَابِ‏.‏